[center][b][font='Traditional Arabic']لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ[/font][/b][/center]
[font='Traditional Arabic']نفرٌ من الناسِ تدورُ في نفوسِهم حرْبٌ عالميَّةٌ ، وهم على فُرُش النوم ، فإذا وضعتِ الحرْبُ أوزارها غَنِمُوا قُرْحَة المعدةِ ، وضَغْطَ الدمِّ والسكَّريَّ . يحترقون مع الأحداثِ ، يغضبون من غلاءِ الأسعارِ ، يثورون لتأخر الأمطارِ ، يضجُّون لانخفاضِ سعْرِ العملةِ ، فهم في انزعاجٍ دائمٍ ، وقلقٍ واصِبٍ[/font][b][font='Traditional Arabic']﴿[/font][/b][b] [/b][b][font='Traditional Arabic']يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ[/font][/b][b][font='Traditional Arabic'] ﴾[/font][/b][b] [/b][font='Traditional Arabic'].[/font]
[font='Traditional Arabic']ونصيحتي لكَ أنْ [b]لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ [/b]، دعِ الأحداث على الأرضِ ولا تضعْها في أمعائِك . إن بعض الناس عنده قلبٌ كالإسفنجة يتشربُ الشائعاتِ والأراجيفَ ، ينزعجُ للتوافِهِ ، يهتزِ للوارداتِ ، يضطربُ لكلِّ شيءٍ ، وهذا القلبُ كفيلٌ أن يحطم صاحبهُ ، وأن يهدم كيان حامِلِهِ . [/font]
[font='Traditional Arabic']أهلُ المبدأ الحقِّ تزيدُهم العِبرُ والعظاتُ إيماناً إلى إيمانِهم ، وأهْلُ الخورِ تزيدُهم الزلازلُ خوفاً إلى خوفِهِم ، وليس أنفع أمام الزوابع والدواهي من قلبٍ شجاعٍ ، فإن المِقْدام الباسلَ واسعُ البطانِ ، ثابتُ الجأشِ ، راسخُ اليقينِ ، باردُ الأعصابِ ، منشرحُ الصدر ، أما الجبانُ فهو يذبح فهو يذبح نفسه كلَّ يوم مرات بسيف التوقّعات والأراجيفِ والأوهامِ والأحلامِ ، فإن كنت تريدُ الحياة المستقرَّةَ فواجِهِ الأمور بشجاعةٍ وجلدٍ ، ولا يستخفنّك الذين لا يوقنون ، ولا تك في ضيْقٍ ممَّا يمكرون ، كنْ أصلب من الأحداثِ ، وأعْتى من رياحِ الأزماتِ ، وأقوى من الأعاصيرِ ، وارحمتاه لأصحابِ القلوبِ الضعيفةِ ، كم تهزُّهم الأيامُ هزّاً [/font][b][font='Traditional Arabic']﴿[/font][/b][b][font='Traditional Arabic']وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ [/font][/b][b][font='Traditional Arabic']﴾[/font][/b][b] [/b][font='Traditional Arabic']، وأما الأُباةُ فهم من اللهِ في مَدَدٍ ، وعلى الوعدِ في ثقةٍ[/font][b][font='Traditional Arabic']﴿[/font][/b][b] [/b][b][font='Traditional Arabic']فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ [/font][/b][b][font='Traditional Arabic']﴾[/font][/b][b] [/b][font='Traditional Arabic']. [/font][center][font='Akhbar MT']****************************************[/font]
[b][font='Traditional Arabic']لا تحطمك التوافهُ[/font][/b][/center]
[font='Traditional Arabic']كم من مهمومٍ سببُ همِّهِ أمرٌ حقيرٌ تافهٌ لا يُذْكَرُ !! . [/font]
[font='Traditional Arabic']انظر إلى المنافقين ، ما أسقط همَمَهُم ،وما أبْردَ عزائِمَهُمْ . هذه أقوالُهم : [/font][b][font='Traditional Arabic']﴿[/font][/b][b] [/b][b][font='Traditional Arabic']لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ [/font][/b][b][font='Traditional Arabic']﴾[/font][/b][b] [/b][font='Traditional Arabic']، [/font][b][font='Traditional Arabic']﴿[/font][/b][b] [/b][b][font='Traditional Arabic']ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي [/font][/b][b][font='Traditional Arabic']﴾[/font][/b][b] [/b][font='Traditional Arabic']، [/font][b][font='Traditional Arabic']﴿[/font][/b][b] [/b][b][font='Traditional Arabic']بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ[/font][/b][b] [/b][b][font='Traditional Arabic']﴾[/font][/b][b] [/b][font='Traditional Arabic']، [/font][b][font='Traditional Arabic']﴿[/font][/b] [b][font='Traditional Arabic']نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ[/font][/b] [b][font='Traditional Arabic']﴾[/font][/b] [font='Traditional Arabic']، [/font][b][font='Traditional Arabic']﴿[/font][/b][b] [/b][b][font='Traditional Arabic']مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً [/font][/b][b][font='Traditional Arabic']﴾[/font][/b][b] [/b][font='Traditional Arabic']. [/font]
[font='Traditional Arabic']يا لخيبةِ هذِهِ المعاطس يا لتعاسةِ هذهِ النفوسِ . [/font]
[font='Traditional Arabic']همهم البطونُ والصحونُ والدورُ والقصورُ ، لم يرفعوا أبصارهم إلى سماء المُثُلِ ، لم ينظروا أبداً إلى نجوم الفضائل . همُّ أحدِهِمْ ومبلغُ عِلْمِهِ : دابَّتهُ وثوبُهُ ونعلُهُ ومأدبتُهُ ، وانظرْ لقطَّاعٍ هائلٍ منَ الناسِ تراهم صباح مساء سببُ همومهمْ خلافٌ مع الزوجةِ ، أو الابنِ ، أو القريبِ ، أو سماعُ كلمةٍ نابيةٍ ، أو موقفٌ تافهٌ . هذه مصائبُ هؤلاءِ البشَرِ ، ليس عندهم من المقاصدِ العليا ما يشغلُهم ، ليس عندهم من الاهتماماتِ الجليلةِ ما يملأُ وقتهم ، وقدْ قالوا : إذا خرج الماءُ من الإناءِ ملأهُ الهواءُ ، إذاً ففكرْ في الأمرِ الذي تهتمُّ له وتغتمُّ ، هلْ يستحقُ هذا الجهد وهذا العناءَ ، لأنك أعطيته من عقلِك ولَحْمِك ودَمِك وراحتِك ووقتِك ، وهذا غُبْنٌ في الصفقةِ ، وخسارةٌ هائلةٌ ثمنُها بخسٌ ، وعلماءُ النفسِ يقولون : اجعلْ لكلِ شيء حداً معقولاً ، وأصدق من هذا قولهُ تعالى : [/font][b][font='Traditional Arabic']﴿[/font][/b][b] [/b][b][font='Traditional Arabic']قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً [/font][/b][b][font='Traditional Arabic']﴾[/font][/b][b] [/b][font='Traditional Arabic']فأعطِ القضية حجْمها ووزنها وقدْرها وإياكَ والظلم والغُلُوَّ . [/font]
[font='Traditional Arabic']هؤلاءِ الصحابةُ الأبرارُ همهم تحت الشجرةِ الوفاءُ بالبيعةِ فنالوا رِضوان اللهِ ، ورجُلٌ معهم أهمَّه جملُهُ حتى فاتهُ البيعُ فكان جزاءهُ الحرمانُ والمقتُ , [/font]
[font='Traditional Arabic']فاطرحِ التوافِه والاشتغال بها تجدْ أنَّ أكثر همومِك ذهبتْ عنك وعُدْتَ فَرِحاً مسروراً . [/font][center][font='Akhbar MT']*******************************[/font][/center]