حرب غزة تألقها ونصيبها من الشعر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله اخوانى الاعضاء

حرب غزة تألقها ونصيبها من الشعر!

هدأت نار الحرب، وشمرت غزة عن ساعديها لتستعيد وجهها النضر، بعد أن صمدت واستظلت بسلاح المقاومه، غزة العزة التهبت وألهبت العالم، أججت في الإنسانية ثورة جديده..وصلت إلى ساحة الشعر..! استطاعت قضية غزة أن تعتلي عرش القصائد العربيه والغربيه أيضاً، و جعلت من أقلام الشعراء أداة تسطر حكايا أطفالها، نسائها، شيوخها ورجالها..وضعت لها لبنة في بنيان الشعر معجونة بالشموخ والثبات و عزة الانتصار..

في بلاد الرافدين، تقاسمت العراق أوجاع الدم والدمار مع غزة فنظم الشاعر العراقي رمزي عقراوي قصيدة بعنوان"شهداء غزة" يقول في مطلعها:
ياشهيد غزة..
تألقت فوق هذه الدنيا سعودا..
وقد مل الصهاينة النزول إلى ساح الوغى
فجئت تسعى صعودا..!

وفي مصر الكنانة، ألهب الشاعر الشاب عبد الرحمن يوسف في قصيدته كلنا تحت الحصار مشاعر الجمهور في مهرجان انتصار غزة، يقول في أوسطها:

ياأهل غزة قاتلوهم عنا بأجساد لأطفالٍ
أراها شكلت درعاً تكتل يمنعُ الأعداء من قطع الوريد..
ياأهل غزة أنتم البشرى بتخليص الشعوب أبيةً
من كل شيطان مريد..
ياأهل غزة والقرارُ اليوم ليس قراري ..
أنا في حصار مثلكم
وحصاركم وحصار كل العرب مرهون بفكِ حصاري..
مع كل سعي في مظاهرة
يحاصرني سواد قاتم يتوغل في البر أجل صحوة لنهاري..
ومدرعات الموت تخنقُ "أزهري "
فكأنني من تحت أنقاض المساجد عندكم
لكنني في حيرة من أي أعداءِ سأطلُ ثاري؟
هاجرت من خوفي لأرض شجاعتي
والله يحرسني بكم كحمامة سكنت بباب الغارِ
يبدو كلانا مرهق يا أهل غزة..
والعدو بدا عدواً واحداً وجلاً وراء جدارِ ِ
فلترسلوا لي عبر أنفاق حفرناها صواريخاً لقسامِ
بها أستعجل الفجر الجميل لكي يطل بداري..!
والله لوالا الجندُ حولي لامتشقت قصيدتي دبابةً
وبها أدك معاقل الجبناء في القصر العميل الشاهق الأسوارِ...!

ومن قلب مصر أيضاً قصيدة بلا جرعة حلم للأستاذ أحمد قرني محمد يقول فيها:

في مطلع هذا العام
العالم يهدي غزة أغنية الصمت
ستعلقها في مطلع هذا العام
على صدر الأولاد الجوعى
وفى حنجرة الموتى
والطيران الأعمى يرشق أحلام الأطفال
والبيت النائم في الليل
تدهسه أقدام الدبابات
والقمر المتهشم يسقط في حجر المرأة
يصرخ مغزلها
ويضيع حديث النسوة بين ركام الجدران
في مطلع هذا العام

ومن المغرب العربي تمتد أيادي الدعم ترفع همة الجهاد، في قصيدة للشاعر المغربي المقيم في هولندا محمد التطواني قصيدة بعنوان "قالت غزة" يقول في آخرها:
غزة تنادي للوغى ياويح من لم يسمعِ
ياغزتي وعزتي لا خير فيمن يركعِ
ضيق وكرب زائلٌ رغم تهور الأذرعِ
شتان مابين الحمى وبين ذل أفظعِ
غزة تنادي للحمى ياويح من لم يسمعِ
يشاركه المشاعر المغربيه الأستاذ الشاعر محمد بلغازي في قصيدته"عفواً إبعثوا لنا الأكفان" يقول في المطلع مخاطباً الزعماء العرب:
عذراً..ابعثوا لنا الأكفان
اخرجوا من دربنا
أيها الغافلون عن ضربنا..
ابلعوا ألسنتكم وابتعدوا
غادروا قضيتنا
ويكمل فيقول :
تذكرونا وابعثوا لنا مزيداً من الأكفان
بكل الأحجام..
من مقاس طفل رضيع
إلى مقاس "الريان"
وإذا تعذر عليكم ذلك فاخبرونا..
يا إخوتنا في الحروف
لنجعل من جلودنا..أكفانا..

أما من سوريا أرض دمشق العتيقه، يستنكر الشاعر أيمن الرفاعي الهجمات الصهيونيه على غزة فيرد بكلمات ترفع من همة عرين العزة والبسالة في قصيدته"ياوطن العزة ياغزة" يقول فيها:
ياوطن العزة ياغزة..
ياوطناً ضيع موطنه..
يسكننا ولا نسكنه..
كالحب الساري في دمنا
يجهلنا..ويجهل موطننا..
لكنا وبألم الجرح
وصوت الجرح
ولون دماء الجرح...نعرفه..

وسلام آخر يرسله الشاعر السوري المقيم في الكويت أحمد زنبركجي إلى غزة في قصيدته"قم حي غزة" يقول في مطلعها:
قم حي غزة وارفع باسمها العلما
لب الإله ودك القيد والصنما
ويتمنى الشهادة على أرض غزة فيقول :
ياغزة العزة عين الله ناظرة
إليك فاسقي اليهود الذل والندما
خذني لغزة يارباه إن بها
عزاً يداوي جراح الذل والسقما
طوبى لجسمي إن أمسى يضمخه
جرح يباهي بمجد أنجماً وسما

وفي اليمن أصل العرب،أحيا الشاعران الحارث بن الفضل الشميري وهائل سعيد الصرمي أمسيةً شعريةً ألهبت حماس الحاضرين بمنتدى القدس الثقافي .
فقدم الشاعر ابن الفضل قصيدته "غزة العزّة"، وقدم الشاعر الصرمي قصيدته "صُبْحِي غزّة"

أما في الشعر النبطي وفي ساحات البادية باللهجة البدوية الأصيله، تأتي قصيدة غزة بدون أطفال للشاعر ضيدان المريخي في أول القائمة، يقول واصفاً رجولة الطفل الغزي:

غزة بدون أطفال في كـل الأحـوال
هـذا لأن أطفـال غـزة رياجـيـل
ستين عام ولاضحـك فجـر شـوال
يضحك عليه أبريل في كذبـة أبريـل
حبر القلم في مجلس الأمن لو سـال
يطعن حروف العدل في حربة الميـل

وكعادته الشاعر حامد زيد يزأر كالأسد مع قضايا الأمة الإسلاميه في قصيدته"من أجل فلسطين" يقول فيها:
ياشعـب يـا ثايـر وياشعـب مغـوار
هون مـن أسبـاب المعانـاه وتهـون
أصرخ على كل البشر وأجهـر أجهـار
وخل اليهود إن مادروا عنـك يـدرون
وأجمع شتـات الوقـت تذكـار تذكـار
وأذكر مواقف كـل طاعـن ومطعـون
حارب بديـن الخالـق النافـع الضـار
واستذكـر الرحمـن وابليـس ملعـون
واطرد من ارض الله عدوين الاذكار
وان جـوك ولا جـعلـهم مـايـردون
ورح قلهـم حنـا علـى كـل مشـوار
وذوقوا مرارة نصـف مـا تستحقـون
واذا رضيتـم قـولـوا الـوقـت دوار
واذا زعلتـم سـووا اللـي تسـون

ولغزة في قلب الشاعرات نصيب، الشاعرة الإعلاميه أصيلة السهيلي نسجت قطعة نبطية لغزة باسم "وجع غزة" تقول فيها:
ومات الحلم ياغزة وكفن في صحاري البور
جياع ومادرى عنك سوى اللي جاع من مده
صهيل الجرح بك نادى وسالت بالجراح بحور
وشاخ الرمل مايدري من اللي طاح في لحده
حرام ننام ياغزة وأنتي خاطرك مكسور
كثير الذنب في حقك متى نوقف على حده
وتصرخ من وجع غزة طيور وتستفز طيور
عباب الموت مافرق على جزره وعلى مده
حارم يموت في خلده طفل ماشاف ضي النور
وضي النور ماشافه حرام يموت في خلده
ويكبر جرحها غزة وننسى جرحها المقبور
وجع ماحس به عالم ولا من عاش في قده
نجي نرسم مداينها وتدمع مقلة الطبشور
وتحمل روحنا حزن وثقل ماشالته بلده

أما في الضفة الأخرى في الشعر الغربي و الإنجليزي على وجه الخصوص، الشاعر البريطاني شين أوبرين كتب قصيدة أسمها "كاتيوشا" نشرت في مطلع السنة الميلاديه وقال لصحيفة الغارديان عن مناسبة هذه القصيدة"هي إيماءة لصواريخ الكاتيوشا حين متابعتي للأحداث المرعبة في غزة أثناء فترة عطلة الكريسمس"!

Katyusha, Katyusha,
Arrow of fire
Kingdom Come, is it
Below or above
Choked in a tunnel
With morphine and bread
Or charred in the wreck
Of an olive grove
Katyusha, Katyusha
Spear of desire
Are there green pastures
A brave desert rose
Or must it be prison
With pillars of flame
Katyusha, Katyusha
A grave, or a rose
Katyusha, Katyusha
God only knows.

إلى غـــزة
كاتيوشا ، كاتيوشا،
يا سهم النار:
ليأت ملكوتك ، أليس كذلك
للأسفل أم للأعلى ؟
مخنوق أنت في نفق
مع المورفين والخبز،
أو متفحم في حطام
بستان الزيتون ؟
كاتيوشا ،كاتيوشا،
يا رمح الرغبة ،
هل هناك مراع خضراء،
وردة البرية الشجاعة ،
أم لابد انه سجن
بأعمدة من لهب ؟
كاتيوشا ،كاتيوشا،
أقبر أنت أم وردة؟
كاتيوشا ، كاتيوشا،
وحده الله يعلم .

وهكذا تستعمر قضية غزة أوطان الشعر الصادق، فتغرس في الميادين عناوين حق وثوابت لا تتنازل عنها، تنشر رائحة البارود وحق المقاومه، ترفع راية الجهاد وعزة الدين، هكذا دافع الشعر عن إنسانيتها، وبهذا نالت غزة نصيبها من الشعر..
لينام الشهداء بسلام، تنشدهم أوزان الشعر تغردهم أغنية من المشرق إلى المغرب..

موضوع رائع ومميز

شكرا لك اخى ضيف

دمت بود

روعة الشعر عندما يترجم به طيبُ المشاعر ..

اخي ضيف المعارك .. جوزيت خيرا على هذا الطرح الجميل

طرح رائع وجميل

جزيت خيرا أخى ضيف

بارك الله فيك على الطرح الر ائع والجميل

سلمت يداك

مشكورين اخوانى الاعضاء

على الردود الجميلة والمتألقة

» خطوات قص الشعر بالصور
» اعلان الفائزين بمسابقة الشعر
» دورة شاملة كاملة تعليم لاحتياجات تسريحات الشعر وبالصور