1- يجب على المسلم إذا أراد الصلاة أن يكون طاهراً من الحدث الأكبر والأصغر، ويرتفع الحدث الأكبر بالغسل، ويرتفع الحدث الأصغر بالوضوء، فيسبغ الوضوء، فيتوضأ وضوءاً كوضوء النبي .
2- يشرع للمصلي أ ن يجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماماً أو منفرداً.
3- ثم - إذاكان إماماً - فإنه يلتفت يميناً فيقول: ( استووا ). ثم شمالاً فيقول: ( استووا ( .
4- أن يستقبل القبلة (وهي الكعبة) بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات.
5- ثم يكبر تكبيرة الإحرام قائلاً ) الله أكبر ( رافعاً يديه مضمومتي الأصابع ممدودة مستقبلاً بهما القبلة، إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه. وكان النبي يرفع صوته بالتكبير حتى يسمع من خلفه وكان يرفع يديه تارة مع التكبير وتارة بعد التكبير وتارة قبله. ثم إن كان إماماً يقول من خلفه ) الله أكبر ( وفي حال وقوفه يكون بصره إلى محل سجوده.
ولا بد من قولها باللسان ، ولا يشترط أن يرفع صوته بها . إذا كان الإنسان أخرس فإنه ينويها بقلبه .
6- ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق النية .
فلا يقول أصلي لله صلاة كذا وكذا، لأن التلفظ بالنية بدعة.
7- يُسَن أن يرفع يديه عند التكبير إلى منكبيه وتكون مضمومتي الأصابع [ أنظر صورة 1]
لقول ابن عمر رضي الله عنه ( أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يرفعُ يدَيهِ حَذْوَ مَنكِبيهِ إذا افتَتحَ الصلاةَ، وإذا كَبَّرَ للرُّكوعِ، وإذا رَفعَ رأْسَهُ منَ الرُّكوعِ ) رواه البخاري [ أنظر صورة 1]
أو يرفعهما بمحاذاة أذنيه ، لحديث مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ( أَنَّ رَسُولَ اللّهِ كَانَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ ) رواه مسلم [ أنظر صورة 2 ]
8- ثم يقبض كوع يده اليسرى بيده اليمنى ويضعهما على صدره [ أنظر صورة 3 ] ، أو يضع يده اليمنى على كفه وذراعه الأيسر ويضعهما على صدره [ أنظر صورة 4 ] ، لحديث وائل ابن حُجر ( فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِأُذُنَيْهِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى كَفِّهِ الْيُسْرَى وَالرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ ) رواه أحمد وأبوداود والنسائي وغيرهم
9- ثم يخفض رأسه فلا يرفعه إلى السماء لأن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة " رواه البخاري ، وينظر إلى موضع سجوده ، لقول عائشة رضي الله عنها عن صلاته صلى الله عليه وسلم : (ما خَـلَفَ بَصَرُهُ مَوْضِعَ سُجُوْدِهِ ) رواه ابن خزيمة والحاكم وغيرهم .
10- ثم يسكت هنيهة للاستفتاح، ومما روي من استفتاحه ، ونقول دعاء الاستفتاح :
وغير ذلك مما ثبت عنه ولكن لا يجمع بين هذه الاستفتاحات، بل يقول هذه مرة وهذه مرة ليأتي بالسنة على جميع وجوهها .
11- ثم يتعوذ فيقول: ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ).
12- ثم يبسمل فيقول : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ). وكان النبي يُسِرُّ بها. ولم يثبت أنه جهر بالبسملة جهراً مستمراً؛ لكنه قد يسمعه المأمون أحياناً يقرأها في السرية، أي يرفع صوته قليلاً؛ فلا يسمعه إلا القريب منه.
13- ثم يقرأ الفاتحة في كل ركعة لقوله صلى الله عليه وسلم) : ( لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ) متفق عليه ، وهي ركن لا تصح الصلاة بدونها . وإذا كان المصلي لا يُجيد الفاتحة ، فإنه يقرأ ما تيسر من القرآن بدلها ، فإذا كان لا يجيد ذلك ، فإنه يقول : ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة
إلا بالله ).
ويجب عليه المبادرة بتعلم الفاتحة . وهي: ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) [الفاتحة:2-7]. وكان يقف على رأس كل آية، ولايصلها بما بعدها.
14- وبعد الفاتحة كان يجهر بالتأمين في الجهرية قائلاً:
( آمين ) يعني اللهم استجب ويجهر به من خلفه حتى يرتج المسجد.
15- ثم يسكت بعد الفراغ من الفاتحة ولا يطيل.
16- ثم يقرأ ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة، وقد كان يقرأ سورة كاملة في كل ركعة غالباً، وقد يقرأ السورة في ركعتين، وقد يقرأ بعض سورة، وكان يقف على رأس كل آية ولا يصلها بما بعدها.
17- ثم يركع، أي يحني ظهره تعظيماً لله ويُكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه. والسنة أن يهصر ظهره ويجعل رأسه حياله [ أنظر صورة 5 ] ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع [ أنظر صورة 6 ]