حجة من حجج المتكاسلين عن الجهاد

بسم الله الرحمن الرحيم

قلت يعوقنى عن الجهاد : اهلى ومالى واطفالى
وعيالى فأنت مخطىء وحجتك باطلة ومردودة

لقد قال الله قولا مبينا لا يخفى {وما
اموالكم ولا اولادكم بالتى تقربكم عندنا زلفى ...}

وروى الترمذى عن سهل بن سعد عن رسوال الله
صلى الله عليه وسلم قال { لو كانت الدنيا
تعدل عن الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء ...}

فكيد يصدك
عن هذا الملك العظيم فى الجنة اهل عن قريب يكونون فى الاموات وتمزقهم ايدى
الشتات وتفرقهم نوازل الافات ؟؟

مع ما يصدر منهم من نكد والعداوات والاخلاق
السيئات والحقد عى ما عرضت حظوظهم منك
للفوات ! وهجراتهم اياك عند قلة المال
وتحولهم عن ودك عند تغير الاحوال !

واعظم من ذلك فرارهم منك فى المأل ومحاسبتهم
إياك على مثاقيل الامور فى مواقف السؤال حتى يود كل واحد منهم لو نجا وحملك ما
عليه من الذنوب والاثقال ! ام كيف يدصك المال عن الجهاد وهو فى معرض الذهاب
والزوال ينفر عنك عند فقده الاخلاء وتتفرق العيال ويهجرك كل صديق كان يكثر لك
الوصال

ثم يوم القيامة تسأل عن المال : من اين
اكتسبته؟ وفيم انفقته؟ وياله من سؤال فى يوم تشيب فيه الاطفال وتعظم فيه الاهوال !
يكثر فيه الزحام ويشتد فيه الخصام وتذهل كل مرضة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها من هول ذلك المقام ويعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ
بالنواصى والقدام ! ويحاسب فيه الاغنياء على النقير والقطمير والخطير والحقير
والناقص والتمام ويسبق الفقراء الاغنياء الى الجنة بخمسمائة عام كما اخربنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم

{يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الاغنياء
بنصف يوم وهو خمسمائة عام}

وان تذكرت ولدك الكريم ووالله ان الله ارحم
بالولد من ابيه وامه واخيه وعمه وكيف لا وهو قد رباه قبلهم برحمته فى ظلمات
الاحشاء وقلبه بيد لطفه ورأفته فى ارحام الامهات واصلاب الاباء

وكيف يقعدك عن دار النعيم وجوار الرب الكريم
ولد ان كان صغيرا فأنت به مهموم وان كان كبيرا فأنت به مهموم! وان كان صحيحا فأنت
عليه خائف وان كان سقيما فقلبك لضعفه واجف

وان ادبته غضب وشرد وان نصحته حرد وحقد مع ما
تتوقعه من العقوق المعتاد من كثرة الاولاد!

وان اقدمت جنبك وان سمحت وانفقت بخلك وان
زهدت رغبك ولقد عظمت به الفتنة وانت تعدها منة وعم به البلاء وان تراه من النعماء
!

تود سروره بهمك وفرحه بحزنك وربحه بخسرانك
وزيادة درهمه وديناره بخفة ميزانك تتكلف من اجله ملا تطيق وتدخل بسببه فى كل ضيق!

ألقه يا هذا عن بالك الى من خلقك وخلقه وتوكل
فى رزقه بعدك على الذى رزقك ورزقه !

كيف أسلمت الى الله تدبيره فى الملك والملكوت
ولم تسلم اليه تدبير ولدك بعدما تموت؟ وهل لك من تدبير ولدك قليل او كثير ولله ملك
السموات والارض وما بينهما واليه المصير ؟!

والله لا تملك له ولا لنفسك نفعا ولا ضرا ولا
موتا ولا حياة ولا نشورا ولا تستطيع ان تزيد فى عمره يسيرا ولا فى رزقه نقيرا وقد
تفترسك المنية فتسمى فى قبرك صريعا وبعملك اسيرا ويصبح ولدك العزيز بعدك يتيما
ويأخذ مالك وأرثك عدوا كان او رحيما ويفترك عيالك ظاعنا ومقيما !

عندها تقول: ياليتنى كنت مع الشهداء فأفوز فوزا عظيما فيقال لك :
هيهات هيهات فات ما فات وعظمت الحسرات وخلوت بما قدمت من حسنات او سيئات

اسمع اخى الكريم :.

لعل الله يرزقك الشهادة فتشفع في ابنك وتكون
بفراقك له ساعيا فى ان تنجيه احرص على ما ينجيك من العذات ولا تزهد فيه فيوم
القيامة يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبينه لكل امرىء منهم يومئذ شأن
يغنيه .......

هذا مقطع كتبته ونقلته لكم

لابين على اهمية الكتاب وروعة ما فيه من المواضيع المشوقة للجهاد فى سبيل الله

ارجو ان تحصلو على نسخة من هذا الكتاب الذهبى

<مشارع الاشواق الى مصارع العشاق>

للامام احمد بن ابراهيم ابن نحاس الدمشقى الدمياطى

بارك الله فيك أخي الكريم

موضوع رائع وقيم ,,

أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليمـ

وهذه كلمات رآقت لي عن المتكاسلين عن الجهآد

ولا يلهينك يا هذا عن دار القرار الاغترار بشيء من زخرف هذه الدار ، فوالله ما هي بدار مقام ، ولا محل اجتماع

والتئام ، دارٌ إن أضحكت اليوم أبكت غداً ، وإن سرَّت أعقب سرورها الردى ، وإن جلَّت فيها النعم جميعاً حلَّت فيها النقم

سريعاً ، وإن أخصبت أجدبت ، وإن جمعت فرَّقت ، وإن ضمت شتت ، وإن نقصت تغصت ، وإن أغنت عنت ، وإن زادت

أبادت ، وإن عمَّرت دمَّرت ، وإن أسفرت أدبرت ، وإن راقت أراقت ، وإن صافت حافت ، وإن عمَّت بنوالها غمَّت بوبالها

، وإن جادت بوصالها جاءت بفصالها ، قربها بعيد ، وحبيبها

طريد ، شرابها سراب ، وعذْبُها عذاب ، دار الهموم والأحزان ، والغموم والأشجان ،

والبين والفراق ، والشقاء والشقاق ، والوصب والنصب ، والمشقة والتعب ، كثيرها قليل

وعزيزها ذليل ، وغنيها فقير ، وجليلها حقير ، غزيرة الآفات ، كثيرة الحسرات ،

قليلة الصفا ، عديمة الوفا ، لا ثقة بعهودها ، ولا وفت لوعودها ، محبها تعبان ،

وعاشقها ولهان ، والواثق بها خجلان ، قد سترت معايبها ، وكتمت مصائبها ، وأخفت

نوائبها ، وخدعت بأباطيلها ، ونصبت شباكها ، ووضعت أشراكها ، وبهرجت زيفها ، وجردت سيفها

،، وأبدت ملامحها ، وسترت قبائحها ، ونادت الوصال الوصال

أيها الرجال ، فمن رام وصالها وقع في حبالها ، وبدا له سوء حالها ، وعظم نكالها ،

ووقع في أسرها ، لجهله بشرها ، وحاق به مكرها حيث لم يتبصر في أمرها فعض يديه

ندماً وبكى بعد الدمع دماً ، وأسلمه ما طلب إلى سوء المنقلب ، وجهد في الفرار فما أمكنه الهرب ، فتيقظ لنفسك يا هذا

قبل الهلاك ، وأطلق نفسك من أسرها قبل أن يعسر الفكاك ، وانهض على قدم التوفيق والسعادة عسى الله أن يرزقك من

فضله الشهادة ، ولا يقعدك عن هذا الثواب ، سبب من الأسباب ، فذو الحزم السديد من جرَّد العزم الشديد ، وذو الرأي
،

المصيب من كان له في الجهاد نصيب ، ومن أخلد إلى الكسل وغرَّه الأمل ، زلت منه القدم ، وندم حيث لا يغني الندم ،

وقرع السنَّ على ما فرط وفات ، إذا شاهد الشهداء في أعلى الغرفات : ( والله يقول الحق وهو يهدي السبيل )

(الأحزاب : 4) (

وحسبنا الله ونعم الوكيل ) (آل عمران : 173) ) .

[/size]

[/center]

موضوع رائع اخى الكريم
بالتوفيق

عاشقة المجاهدين كتب:: بارك الله فيك أخي الكريم

موضوع رائع وقيم ,,

أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليمـ

وهذه كلمات رآقت لي عن المتكاسلين عن الجهآد

ولا يلهينك يا هذا عن دار القرار الاغترار بشيء من زخرف هذه الدار ، فوالله ما هي بدار مقام ، ولا محل اجتماع

والتئام ، دارٌ إن أضحكت اليوم أبكت غداً ، وإن سرَّت أعقب سرورها الردى ، وإن جلَّت فيها النعم جميعاً حلَّت فيها النقم

سريعاً ، وإن أخصبت أجدبت ، وإن جمعت فرَّقت ، وإن ضمت شتت ، وإن نقصت تغصت ، وإن أغنت عنت ، وإن زادت

أبادت ، وإن عمَّرت دمَّرت ، وإن أسفرت أدبرت ، وإن راقت أراقت ، وإن صافت حافت ، وإن عمَّت بنوالها غمَّت بوبالها

، وإن جادت بوصالها جاءت بفصالها ، قربها بعيد ، وحبيبها

طريد ، شرابها سراب ، وعذْبُها عذاب ، دار الهموم والأحزان ، والغموم والأشجان ،

والبين والفراق ، والشقاء والشقاق ، والوصب والنصب ، والمشقة والتعب ، كثيرها قليل

وعزيزها ذليل ، وغنيها فقير ، وجليلها حقير ، غزيرة الآفات ، كثيرة الحسرات ،

قليلة الصفا ، عديمة الوفا ، لا ثقة بعهودها ، ولا وفت لوعودها ، محبها تعبان ،

وعاشقها ولهان ، والواثق بها خجلان ، قد سترت معايبها ، وكتمت مصائبها ، وأخفت

نوائبها ، وخدعت بأباطيلها ، ونصبت شباكها ، ووضعت أشراكها ، وبهرجت زيفها ، وجردت سيفها

،، وأبدت ملامحها ، وسترت قبائحها ، ونادت الوصال الوصال

أيها الرجال ، فمن رام وصالها وقع في حبالها ، وبدا له سوء حالها ، وعظم نكالها ،

ووقع في أسرها ، لجهله بشرها ، وحاق به مكرها حيث لم يتبصر في أمرها فعض يديه

ندماً وبكى بعد الدمع دماً ، وأسلمه ما طلب إلى سوء المنقلب ، وجهد في الفرار فما أمكنه الهرب ، فتيقظ لنفسك يا هذا

قبل الهلاك ، وأطلق نفسك من أسرها قبل أن يعسر الفكاك ، وانهض على قدم التوفيق والسعادة عسى الله أن يرزقك من

فضله الشهادة ، ولا يقعدك عن هذا الثواب ، سبب من الأسباب ، فذو الحزم السديد من جرَّد العزم الشديد ، وذو الرأي
،

المصيب من كان له في الجهاد نصيب ، ومن أخلد إلى الكسل وغرَّه الأمل ، زلت منه القدم ، وندم حيث لا يغني الندم ،

وقرع السنَّ على ما فرط وفات ، إذا شاهد الشهداء في أعلى الغرفات : ( والله يقول الحق وهو يهدي السبيل )

(الأحزاب : 4) (

وحسبنا الله ونعم الوكيل ) (آل عمران : 173) ) .

[/size]
[/center]

اسعدنى مروركِ اختى عاشقة .. مقطع رائع ما خط قلمكِ

ايضا هذا الاقباس هو من نفس الكتاب فقد قراته فى الكتاب مسبقا هذا دليل على روعة الكتاب

ملاك القسام كتب:: موضوع رائع اخى الكريم
بالتوفيق

ليس كروعة مروركِ اختى ملاكــ

انرتى متصفحى بوضع بصمتك فيه

شكرا لك اخى ضيف على الموضوع

اسمح لى ان اعبر لى عن مدى اعجابى بقلمك الرائع والراقى

ادامك الله نصرا للاسلام والمسلين

بارك الله فيك

موضوع رائع وجميل

شكرا لك اخي العزيز ضيف

وشكرا لهذا الطرح الرائع والقيم

بوركت اخي وبوركت مواضيعك الراقية والقيمة دوما

تحياتي

اخوتى واخواتى

اسعدنى موروكم العطر وانار متصفحى المتواضع

دمتم فى نشاط