[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المتحاوران : مكة المكرمة والمدينة المنورة
قرأ القاضي البيان قائلا : نعلن عن افتتاح الجلسة رقم (13) بتاريخ :20/ 11 /1425هـ رقم المحاكمة (110/ م) ، القضية : معرفة الأفضلية والمحاكمة مُقامة من قبل الطرف الأول : مكة المكرمة ، والطرف الثاني : المدينة المنورة .
ثم رفع مطرقته وقال بدئت الجلسة . بسم الله الرحمن الرحيم فليتقدم الطرف الأول وليدلي بما عنده من أقوال وللطرف الثاني حق الدفاع أو التعقيب على تلك الأقوال .
قالت مكة : في يوم من أيامي المشهورة شع من أحد بيوتي نور ، وانبلج فجر جديد ينبئ بميلاد جديد للبشرية جميعا . . إنه يوم مولد خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
قالت المدينة : إليّ هاجر النبي صلى الله عليه وسلم واختارني من بين البلدان لأكون عاصمة لدولته الإسلامية المجيدة .
قالت مكة : في ربوعي ترعرع النبي الكريم ، وعلى أرضي درج أول خطواته ، ومن مائي شرب ، ومن خيراتي كبر ، وفي جبلي جبل حراء نزل عليه الوحي واصطفاه الله لرسالته .
قالت المدينة : في ربوعي أنشأ الرسول صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية ومن عندي انطلق برسالته بقوة وعزة وبجيوشه فاتحا وغازيا ، وأتم دعوته وبلغ الدين ، وأصبح يخافه المشركين والكفار.
قالت مكة : أنا أضم المهاجرين أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم ومن تحملوا العذاب والحصار والجوع والظلم من المشركين ، فما لانوا وما استكانوا بل صبروا على دينهم في مواقف عظيمة من الإيمان والصبر والوفاء .
قالت المدينة : أنا أضم الأنصار أول من ناصر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، فاستقبلوه وآووه عندما خرج منك مهاجرا ، وقاسموا المهاجرين ديارهم وأموالهم ، ودافعوا عن رسول الله بأموالهم وأنفسهم .
قالت مكة :المهاجرون أبنائي قال الله تعالى عنهم في القرآن : ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون ) .
قالت المدينة : وبعد هذه الآية مباشرة آية في فضل أبنائي الأنصار ، قال تعالى : ( والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) . وعلى أرضي يوجد المسجد النبوي الذي بناه الرسول صلى الله عليه وسلم بيديه الكريمتين ، ومسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى .
قالت مكة :عندي الصفا والمروة ، وماء زمزم ، وإليّ يفد الناس كل عام حاجين ومعتمرين يرجون رحمة الله ، وأنا قبلة المسلمين جميعا .
قالت المدينة : عندي قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته أبو بكر وعمر ، وشهداء أحد ، والبقيع الذي يضم قبور الصحابة والصالحين رضي الله عنهم أجمعين .
ثم سمعت طرقات القاضي معلنا عن رفع الجلسة ، وقال : أرى أن كل طرف قد أدلى بأقواله ولم يبق إلا صدور الحكم .
وبعد فترة وجيزة قال القاضي : صدر قرار المحكمة بإعطاء حق أفضلية لكل من الطرفين وذلك لاستحقاقهما معا هذا الفضل العظيم .
حوار اعجبني فاحببت ان انقله لكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أختكم في الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]