استشهد الشاب المقدسي "سامر سرحان" (28 عاماً) وأصيب آخران صباح الأربعاء 22-9-2010 برصاص حراس المستوطنين الإسرائيليين في بلدة سلوان بالقدس المحتلة. فيما تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن ارتقاء شهيد ثانٍ خلال المواجهات. ولم يتنسى التأكد من صحة النبأ من مصدر طبي محلي.
وقال مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام لـ"فلسطين أون لاين": "إن مجموعة من المستوطنين وحراسهم قاموا باقتحام حي واد حلوة وباشروا بإطلاق الرصاص صوب منازل الفلسطينيين في القدس بعد خروج الأهالي من صلاة الفجر, حيث أصيب اثنان أحدهما الشاب سامر سرحان (28 عاما) بجروح خطيرة وتم نقله على الفور إلى المستشفى, مضيفا بأن معلومات تتحدث عن استشهاده".
فيما أكد شهود عيان أن حراس المستوطنين اقتادوا الشاب "سرحان" إلى زقاق البلدة، ومن ثم أعدمته بدم بارد.
من جهته قال محمد صادق مدير مركز إعلام القدس لـ"فلسطين أون لاين": "إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخران بجراح أحدهما وصفت جراحه بالخطيرة ومن ثم اعتقلوا, كما أن هناك تواجد مكثف لقوات الاحتلال في البلدة وسط فرض ما يعرف بحرس الحدود طوقا على الحي, وتوفير الحماية للمستوطنين".
ومنعت قوات الاحتلال دخول سيارات الإسعاف إلى بلدة سلوان لنقل المُصابين إلى المستشفيات، خاصة بعد ارتفاع عدد الإصابات في صفوف المواطنين.
وجاءت عملية المنع في الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات العنيفة بين المواطنين من سكان بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وكافة أحيائها وقوات الاحتلال وجماعات المستوطنين.
وأفادت بعض المصادر الإسرائيلية عن وقوع إصابات بين المستوطنين، زاعمةً أن السكان الفلسطينيين يحاولون، رغم التواجد العسكري الإسرائيلي الكبير، اقتحام البؤر الاستيطانية التي تنطلق منها الاعتداءات على المواطنين، فيما تحاول قوات الاحتلال إخلاء هذه البؤر من المستوطنين حفاظا عليهم- على حد إدعاءات المصادر الإسرائيلية.
يشار إلى أن بلدة سلوان تشهد توترا منذ أسابيع بعد محاولة المستوطنين اقتحام مسجد العين وسط البلدة, تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.