.( بسم الله الرحمن الرحيم)
اخوتي وأخواتي في الله
{ سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته}
يسرني أن أحكي لكم قصة إحدى التائبات العائدات إلى الله
كما حكتها لي إحدى الداعيات ,, تقول :
كانت فتاة مستهترة متبرجة تسمع الغناء وتطرب له وتلبس اللباس العاري والعباءة الفاتنة
بمعنى آخر أنها كانت (( فتاة ضآآآآآآآآآئعة )) في لجج الملاهي والعصيان ..
وفي يوم أشرقت فيه شمسها وحانت عودتها إلى بارئها ..
( (فهي النفس لا ترتاح ولاتسعد إلا بالعودة إلى خالقها .. تنهل من رحيق الإيمان في بستان الحياة الحقيقية ))
أعود لفتاتنا فقد منّ الله عليها بأن تحضر محاضرة لإحدى الداعيات في المسجد وما أن انتهت الداعية من حديثها
حتى تفجّر الإيمآآآآآآن في قلب تلك الفتاة وعقدت النية على التوبة و الرجوع إلى بارئها
وأخبرت أمها أنها تائبة عائدة إلى الله جل في علاه
فسبحان من فتح قلبها للهداية واختارها لتسلك مسالك التائبات وتلحق بقافلة العائدات
فلمّا كان من الغد شعرت الفتاة بآلآم في ظهرها فذهب بها أهلها إلى المشفى
وفي الطريق ..
{ لفظت أنفاسها الأخيرة ..}
نعم لقد ماتت وفارقت الحياة الدنيا ولكن الحمد لله الذي تداركها برحمته ومنّ عليها بالتوبة
( {{)فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له( }})
رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته
فسبحان من أنقذها من لهيب النيران
{ صدقت مع الله في التوبة وأحبت لقاءه فأحب لقائها}
نحسبها من أهل الخير والله حسيبها ولا نزكي على الله أحدا
وصدق رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام إذ قال ( :"إنَّ الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وإِنَّ الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة")
اللهم نسألك ياذا الجلال والإكرام أن تنزلنا منازل التائبين
وأن تغفر لنا ولموتانا وموتى المسلمين
وأن ترزقنا الخاتمة الحسنة
اللهم لا تقبضنا إلا وأنت راض عنا غير غضبان
اللهم ارحم أختنا التائبة وأنر لها قبرها واجعله اللهم روضة من رياض الجنان