أبيات لم تنشر من أندلسية شوقى
***********************
يا نانح ( الطلح ) أشباه عوادينا
نشجى لواديك أم نأسى لوادينا ؟
ماذا تقص علينا غير أن يــدا
قصت جناحك جالت فى حواشينا
رمى بنا البين أيكا غير سامرنا
أخـا الغريب : وظلا غير نادينا
كل رمته النوى ريش الفراق لنا
سهماً ، وسل عليك البين سكينا
إذا دعا الشوق لم نبرح بمنصدع
مـن الجناحين عي لا يلبينــا
فإن يك الجنس يابن الطلح فرقنا
إن المصائب يجمعن المصابينـا
لــم تأل ماءك تحنانا ولا ظلماً
ولا أدكارا ، ولا شجوا أفانينــا
تجـر من فنن ساقا إلى فنــن
وتسحـب الذى ترتاد المؤاسينـا
أساة جسمك شتى حين تطلبـهم
فمن لروحك بالنطس المداوينـا
أهــا لنا نازحى إليك بأندلـس
وإن حللنا رفيـفاً من روابينــا
رسم وقفنا على رسم الوفاء لـه
نجيش بالدمع ، والإجلال يثنينـا
لفتيـه لا تنـال الأرض أدمعهم
ولا مفارقــهم إلا مصلينـــا
لـو لـم يسودا بدين فيه منبهة
للناس كانت لهم أخلاقهم دينــا
لم نسر من حرم إلا إلى حـرم
كالخمر من (بابل) سارت (لدارينا)
لما نبا الخلد نابت عنه نسختـه
تماثل الورد (خيريا) و (نسرينـا)
نسقى ثراهم ثناء ، كلما نثـرت
دموعنـا نظمت منها مراثينــا
كادت عيون قوافينا تحركـــه
وكدن يوقظن فى الترب السلاطينا
لكن مصر وإن أغضت على مقة
عيـن من الخلد بالكافور تسقينـا
علـى جوانبها رفت تمانمنــا
وحول حافاتـها قامت رواقينــا
ملاعـب مرحت فيها مآربنـا
وأربع أنسـت فيها أمانينــــا
ومطلع لسعود من أواخرنــا
ومغـرب لجدود من أوالينـــا
بنا فلم نخل من روح يراوحنـا
من بر مصر وريحان يغادينــا
كأم موسى ، على أسم الله تكفلنا
وباسمه ذهبت فى اليم تلقينــا
ومصر كالكرم ذى الإحسان فاكهة
لحاضرين وأكواب لبادينــــا