!نسيـم الفجـر!
{{ نائب المدير }}
الجنس : المزاج : الهواية : الدعاء : عدد المساهمات : 2440 عدد النقاط : 5437 تاريخ التسجيل : 24/04/2010
| موضوع: وقفات مع شهر شعبان الخميس 15 يوليو 2010, 08:16 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقفات مع شهر شعبان أيام مضت وشهور انقضت ودار التاريخ دورته ، فأقبلت الأيام المباركة تبشر بقدوم شهر القرآن ها قد مضى شهر رجب، فاز من فاز بالتقرب والاستعداد فيه لرمضان، ودخل شعبان والناس عنه غافلة هل علينا، مذكراً جميع المسلمين بما يحمله لهم من خير والمسلم يعلم أن شهر شعبان ما هو إلا واحد من شهور السنة ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ) ولكن المسلم يشعر أن لشهر شعبان مذاقاً خاصاً فيفرح بقدومه ويستبشر به خيراً قال الله تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ َ" مكانة الشهر
فهو الشهر الذي يتشعب فيه خير كثير؛ من أجل ذلك اختصَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبادة تفضِّله على غيره من الشهور ولذلك يتميز شهر شعبان بأنه شهر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهو الشهرٌ الذي أحبَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفضَّله على غيره من الشهور
ولنا مع هذا الشهر المبارك وقفات تربوية ننظر فيها حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحال سلف الأمة الذين أمرنا بالاقتداء بهم مع ذكر بعض فضائله وأحكامه شعبان هو اسم للشهر، وقد سمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه، وقيل تشعبهم في الغارات وقيل لأنه شَعَب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان ويجمع على شعبانات وشعابين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال : (ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) رواه النسائي وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام وكان أحب الصوم إليه في شعبان ) رواه الإمام أحمد ومن شدة محافظته صلى الله عليه وسلم على الصوم في شعبان أن أزواجه رضي الله عنهن، كن يقلن أنه يصوم شعبان كله مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر غير رمضان
فهذه عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تقول ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطرويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان) رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية عن النسائي والترمذي قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله وفي رواية لأبى داود قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان وهذه أم سلمة رضي الله عنها تقول: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان.
ولشدة معاهدته صلى الله عليه وسلم للصيام في شعبان قال بعض أهل العلم: إن صيام شعبان أفضل من سائر الشهور وإن كان قد ورد النص أن شهر الله المحرم هو أفضل الصيام بعد رمضان فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) رواه مسلم. وعند النسائي بسند صحيح عن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم) وذكر أهل العلم حكما في تفضيل التطوع بالصيام في شعبان على غيره من الشهور منها
أن أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده وذلك يلتحق بصيام رمضان، لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها فيلتحق بالفرائض في الفضل، وهي تكملة لنقص الفرائض وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالنسبة للصلاة
فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعد منه
ولذلك فإنك تجد رمضان يسبق بالصيام من شعبان والاستكثار منه ثم بعد انقضاء رمضان يسن صيام ست من شوال فهي كالسنن الرواتب التي قبل وبعد الصلاة المفروضة. ومن الحكم كذلك في الإكثار من صيام شعبان ما تضمنه حديث أسامة بن زيد المتقدم ذكره وفيه قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فبين له صلى الله عليه وسلم سبب ذلك فقال له: (ذاك شهر يغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان) وماذا أيضا؟ قال: ( وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) إن هذا الحديث تضمن معنيين مهمين:
أحدهما: أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وثانيهما: أن الأعمال ترفع وتعرض على رب العالمين فأما كون شعبان تغفل الناس فيه عنه، فإن ذلك بسبب أنه بين شهرين عظيمين وهما الشهر الحرام رجب، وشهر الصيام رمضان فاشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولا عنه وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر محرم، وهذا ليس بصحيح، فإن صيام شعبان أفضل من صيام رجب وفي الحديث ايضا إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه وفيه دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعةغفلة، ومثل هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل الغفلة، وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها أن يكون أخفى للعمل وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل، لا سيما الصيام فإنه سرّ بين العبد وربه،ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء، وكان بعض السلف يصوم سنين عددا لا يعلم به أحد فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته وكان السلف يستحبون لمن صام أن يُظهر ما يخفي به صيامه فعن ابن مسعود أنه قال: " إذا أصبحتم صياماً فأصبِحوامدَّهنين " وقال قتادة: " يستحب للصائم أن يدَّهِن حتى تذهب عنه غبرة الصيام " وكذلك فإن العمل الصالح في أوقات الغفلة أشق على النفوس ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على النفوس لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على المتيقظين وعند مسلم برقم:2984 من حديث معقل بن يسار: " العبادة في الهرْج كالهجرة إلي " أي العبادة في زمن الفتنة؛ لأن الناس يتبعون أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق. وفي رواية: (ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم) وفي هذا إشارة إلى فضيلة التفرد بالذكر في وقت من الأوقات لا يوجد فيه ذاكر ولاستيلاء الغفلة على الناس ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القران، ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن ولهذه المعاني المتقدمة وغيرها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في هذا الشهر المبارك، ويغتنم وقت غفلة الناس وهو من؟ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولذلك فإن السلف كان يجدّون في شعبان، ويتهيأون فيه لرمضان قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء. وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القران قال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع وشهر رمضان شهر حصاد الزرع وقال أيضا: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان وها قد مضى رجب فما أنت فاعل في شعبان إن كنت تريد رمضان هذا حال نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك فما هو موقعك من هذه الأعمال والدرجات ؟ مضى رجب وما أحسنت فيـه وهذا شهر شـعبان المبـارك فيـا من ضيع الأوقـات جهلا بحرمتها أفق واحـذر بوارك فسـوف تفـارق اللذات قهـرا ويخلى الموت قهرا منك دارك تدارك ما استطعت من الخطايا بتوبة مخلص واجعل مـدارك على طلب السـلامة من جحيم فخير ذوي الجرائم من تدارك وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) رواه الطبراني وابن حبان وهو حديث صحيح ولنا مع هذا الحديث الذي يتعلق بالنصف من شعبان
أربع وقفات مهمة
الأولى: أن الله يغفر فيها لكل عباده إلا المشرك فتفقد نفسك يا عبد الله، وفتش باطنها، فلعلك أن تكون مبتلى بشيء من هذه الشركيات المنتشرة في الأمة، ولا تظنن بنفسك خيرا بل فاتهمها في جانب الله وفي تقصيرها، ولا تقل أني بريء من الشركيات ولا يمكن أن أقع فيها، ويكفى أنني أعيش في بلد التوحي فإن هذا غرور وجهل منك إذا كان أبو الأنبياء وإمام الحنفاء خليل الرحمن يخشى على نفسه الشرك، بل يخشى على نفسه وعلى بنيه عبادة الأصنام قال الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام: واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام وقد بين إبراهيم ما يوجب الخوف من ذلك فقال: رب انهن أضللن كثيراً من الناس . قال إبراهيم التيمي: من يأمن البلاء بعد إبراهيم؟ فلا يأمن الوقوع في الشرك إلا من هو جاهل به، وبما يخلصه منه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه؟ فقال: الرياء) الوقفة الثانية: خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين والشحناء هي: حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه لا لغرض شرعي ومندوحة دينية فهذه تمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة، كما في صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: انظروا هذين حتى يصطلحا) وقد وصف الله المؤمنين عموما بأنهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ربنا إنك رؤوف رحيم قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وسيد القوم
من يصفح ويعفو، فأقِل يا عبد الله حتى تُقال. الوقفة الثالثة: إحياء بعض الناس لليلة النصف من شعبان، وبعضهم يصليها في جماعة ويحتفلون بأشياء وربما زينوا بيوتهم وكل هذا من البدع المحدثة التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحبه ولا تابعوهم، وهم الحجة لمن أراد سواء السبيل وما ثبت في هذه الليلة من فضل هو ما قدمناه من أنك يجب عليك أن تحقق التوحيد الواجب وتنأى بنفسك عن الشرك، وأن تصفح وتعفوا عمن بينك وبينه عداوة وشحناء أما إحداث البدع في هذه الليلة فإن أهلها هم أولى الناس بالبعد عن رحمة الله، وأن ينظروا هم حتى يتوبوا من بدعتهم. الوقفة الرابعة: أن لا يصوم الإنسان بعد منتصف شعبان بنية استقبال رمضان وحتى يحتاط لشهر رمضان بزعمه فإن هذا من التنطع والغلو في الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان) فهذا الحديث وما في معناه للمتنطعين والمتشددين الذين يستقبلون رمضان بالصيام بنية الاحتياط لرمضان، فهذا منهي عنه ولا يدخل في هذا أن يصوم الإنسان ما كان معتادا له من صيام الاثنين والخميس مثلا، أو ثلاثة أيام من كل شهر، أو القضاء أو النذر. وما له تعلق بهذا أيضا، حرمة صيام يوم الشك
قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم. ويوم الشك هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أو من شعبان و هو يوم الثلاثين، فيحرم صومه بنية الاحتياط قال: صلى الله عليه وسلم: (لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين إلا من كان يصوم صوما فليصمه) فهذا في الرجل الذي له عادة ويصومه بنية التطوع لا بنية الفرض وأنه من رمضان أو بنية الاحتياط، فالنية هي الفيصل هنا (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى). اللهم إننا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا الصيام في آخرشعبان ثبت في الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل: هل صمت من سرر هذا الشهر شيئاً؟ قال: لا قال: فإذا أفطرت فصم يومين. وفي رواية البخاري: أظنه يعني رمضان وفي رواية لمسلم: هل صمت من سرر شعبان شيئاً؟ أخرجه البخاري:4/200، ومسلم:1161. وقد اختلف في تفسير السرار، والمشهور أنه آخر الشهر يقال سِرار الشهر بكسر السين وبفتحها وقيل إن الفتح أفصح وسمي آخر الشهر سرار لاستسرار القمر فيه ( أي لاختفائه ) فإن قال قائل قد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين، إلا من كان يصوم صوماً فليصمه
أخرجه البخاري:1983، ومسلم:1082
فكيف نجمع بين حديث الحثّ وحديث المعنف الجواب: قال كثير من العلماء وأكثر شراح الحديث: إن هذا الرجل الذي سأله النبي صلى الله عليه و سلم كان يعلم أن له عادةبصيامه، أو كان قد نذره فلذلك أمره بقضائه. وقيل في المسألة أقوال أخرى صيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال أحدها: أن يصومه بنية الرمضانية احتياطا لرمضان، فهذا محرم. الثاني: أن يصام بنية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك، فجوّزه الجمهور. الثالث: أن يصام بنية التطوع المطلق، فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بالفطر؛ منهم الحسن - وإن وافق صوماً كان يصومه - ورخص فيه مالك ومن وافقه، وفرّق الشافعي والأوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عادة أو لا.. وبالجملة فحديث أبي هريرة - السالف الذكر - هو المعمول به عند كثير من العلماء وأنه يكره التقدم قبل رمضان بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين لمن ليس له به عادة ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متصلا بآخره. فإن قال قائل لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة ( لغير من له عادة سابقة بالصيام )
فالجواب أنّ ذلك لمعانٍ منها: أحدها: لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه،كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا المعنى، حذرا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم. ولهذا نهي عن صيام يوم الشك قال عمار من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ويوم الشك: هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أم لا؟ وهو الذي أخبر برؤية هلاله من لم يقبل قوله وأما يوم الغيم: فمن العلماء من جعله يوم شك ونهى عن صيامه، وهو قول الأكثرين. المعنى الثاني: الفصل بين صيام الفرض والنفل، فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع،ولهذا حرم صيام يوم العيد ونهى النبي صلى الله عليه و سلم أن توصل صلاة مفروضةبصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام، وخصوصا سنة الفجر قبلها فإنه يشرع الفصل بينها وبين الفريضة ولهذا يشرع صلاتها بالبيت والاضطجاع بعدها. ولما رأى النبي صلى الله عليه و سلم رجلاً يصلي وقد أقيمت صلاة الفجر فقال له: الصُّبح أربعاً . رواه البخاري:663. وربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام وهذا خطأ وجهل ممن ظنه
| |
|
ابنة غزة الحبيبة
{{ قسامي لامع }}
الجنس : المزاج : الهواية : الدعاء : عدد المساهمات : 2946 عدد النقاط : 3118 تاريخ التسجيل : 29/04/2010
| موضوع: رد: وقفات مع شهر شعبان الجمعة 16 يوليو 2010, 00:17 | |
| | واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
رووووووووووووووووعة
فى ميزان حسناتك اختى
دمت بود
|
| |
|
الملاك البرىء
{{ قسامي ملكي }}
الجنس : المزاج : الهواية : الدعاء : عدد المساهمات : 5389 عدد النقاط : 6259 تاريخ التسجيل : 27/04/2010
| موضوع: رد: وقفات مع شهر شعبان الجمعة 16 يوليو 2010, 01:24 | |
| شكرا لك اختي نور الاسلام على طرحك الاكثر من رائع دمت في هذا التميز | |
|
!نسيـم الفجـر!
{{ نائب المدير }}
الجنس : المزاج : الهواية : الدعاء : عدد المساهمات : 2440 عدد النقاط : 5437 تاريخ التسجيل : 24/04/2010
| موضوع: رد: وقفات مع شهر شعبان الجمعة 16 يوليو 2010, 01:50 | |
| دموع غزة
اسيرة الاحزان
جزيل الشكر والتقدير لكما
على مروركما وتواصلكما المميزان
حفظكما الباري
| |
|